هو تزويد الناس بالاخبار و المعلومات اخبارا ثابتة و معلومات سليمة و هو نقل افكار و مبادىء بهدف تنوير الراي العام
الجمعة، 25 مايو 2012
تمهيد: لاشك أن المعلوماتية و هي العلم الذي
يعالج المعلومات آلياً تسمح بالاستعلام آنياً بالحوادث المرتبطة لمختلف
الأنشطة, تطورها راجع أساسا إلى التقدم التكنولوجي الرائع للإلكترونيات و
مكوناتها. واحد من أهم
خصائص هذا التقدم هو التغير التكنولوجي بظهور أول أنظمة المعلوماتية في
منتصف القرن الماضي, و كذا ظهور تطور الأجهزة الكمبيوتر خلال منتصف
الستينات, حيث هي أداة ضرورية و فعالة لأخذ القرار أين تلعب ثلاث أدوار
أساسية: -وسيلة لمزج مختلف الثقافات و خاصة بعد التطور المذهل لوسائل الإتصال الحديثة.
-وسيلة لتبادل المعرفة و المهارات.
-نظام خارجي للإتصال عن طريق الأنترنت.
-نظام داخلي للإتصال عن طريق الأنترنيت. و
في ظل نشأة هذا العلم إنطلاقا من أنظمة المعلومات البسيطة و العادية إلى
أنظمة آلية معقدة, و في ظل استخداماته في مجال اليقظة في ظل تطور وسائل
الإتصال و تعقدها, نطرح السؤال التالي: "كيف
نشأت أهمية المعلوماتية في ميدان التسيير, و كيف ساعدت على تطور أنظمة
الإتصال داخل و خارج المؤسسة, و ماهو موقع الإبداع التكنولوجي" ؟؟ هذا ما سنحاول التعرف عليه من خلال محور "نظم المعلومات و اليقظة", من خلال التطرق إلى:
-أولاً: تطور الأنظمة و أبعادها.
-ثانياً: تكنولوجيا المعلومات ... و الإتصال.
-ثالثاً: اليقظة و تطورها.
يقصد بالتقانات السمعية البصرية audiovisual technologies
تقانات التجهيزات والمواد المستخدمة للاتصالات الصوتية والمرئية عموماً،
ويقصد بها في المجالات التعليمية الوسائل والتقانات التي تساعد على
التعليم والتدريب من خلال السمع والرؤية. وتشمل تلك التقانات التجهيزات
الكهرصوتية وأجهزة تسجيل الصوت وأجهزة الأقراص المدمجة CD وأجهزة عرض الشرائح Slides وأجهزة عرض الأفلام السينمائية وتقانات البث الإذاعي والتلفزة[ر] إضافة إلى التقانات الحديثة المعتمدة على استخدام الحواسيب وشبكات الاتصالات المعلوماتية كشبكة الإنترنت.
لمحة تاريخية اقتصرت أساليب التعليم قبل عام
1920 أساساً على الكتب وغيرها من المطبوعات والتلقين أو الإلقاء المباشر
للدروس والمحاضرات. بعد ذلك بدأ التطور السريع للتقانات السمعية والبصرية
وتطبيقاتها في مجال التعليم السمعي البصري ومجالات أخرى مع تسارع تطور الإلكترونيات والاتصالات والسينما. وظهرت في مجال التعليم أولاً التقانات البصرية Visual Technologies
التي شملت أجهزة إسقاط أو عرض الشرائح والأفلام السينمائية الصامتة.
وظهرت لاحقاً الأفلام السينمائية الناطقة التي يترافق فيها الصوت مع
الصورة. وبعد إضافة التقنيات الإلكترونية السمعية إلى التقانات البصرية
أطلقت عليها تسمية «التقانات السمعية البصرية». وكان الأمريكي Bell
اخترع الهاتف عام 1876. واخترع الأمريكي إديسون آلة السينما الصامتة عام
1889، وبدأ انتشارها عملياً منذ بداية القرن العشرين. وأضيف الصوت للأفلام
السينمائية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1927. وانتشر فيما بعد
استخدام الأفلام السينمائية الصامتة والناطقة (الأفلام التي عرضها 16مم أو
8مم) كوسائل للتعليم السمعي البصري. وتجلى أحد أهم الإنجازات الأولى للاتصالات الإلكترونية ببدء البث الإذاعي (الصوتي) المنتظم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1920. واتضحت تدريجياً إمكانية استخدام البث الإذاعي
لنقل المعرفة والمعلومات وفوائد البرامج التعليمية وبرامج الأطفال
وغيرها. وبدأ في ولاية أوهايو الأمريكية عام 1929 بث إذاعي تعليمي منتظم
إلى بعض المدارس. وفي عام 1937 بدأت إنكلترة استخدام التلفزة في مجالات
التعليم وغيرها. وبدأت أول محطة خاصة للبث التلفزيوني التعليمي في
الولايات المتحدة الأمريكية عام 1950بثاً منتظماً حاز إعجاب المعلمين.
وانتشرت لاحقاً أكثر فأكثر نظم الدارات التلفزيونية المغلقة CCTV التي تخصص إرسالها لعدد من أجهزة الاستقبال التلفزيوني بالكابلات غالباً. جرى تطوير أول أجهزة عملية
لتسجيل الصوت على شريط مغنطيسي في ألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وانتشر استخدام مثل تلك الأجهزة لاحقاً في الدول الأخرى على نطاق واسع
وتزايد استخدامها في مجالات التعليم أكثر فأكثر. وابتكر أول أجهزة عملية
للتسجيل المرئي (التلفزيوني) في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1956،
وبدأ إنتاج مسجلات الكاسيت الصوتية عام 1963، وبعد نحو 10 سنوات بدأ إنتاج
أولى مسجلات الكاسيت المرئية (الفيديو كاسيت)، وتزايد انتشار مسجلات الفيديو من نوع VHS خاصة منذ نحو عام 1980. واستخدمت مسجلات الكاسيت الصوتية والمرئية منذ بدء انتشارها في مجالات التعليم على نطاق واسع. وبدأ إنتاج الأقراص الصوتية الليزرية المسماة الأقراص المدمجة CD (compact disk) عام 1988. وأطلقت على القرص CD المخصص لتخزين معطيات الحواسيب تسمية CD-ROM. وتسارع انتشار أقراص CD الصوتية وأقراص CD-ROM مع انخفاض سريع لكلفة إنتاجها بعد بدء «ثورة الحواسيب الشخصية» عام 1995. وبدأ إنتاج الأقراص المرئية الرقمية DVD (digital video disks) عام 1996، وأطلقت عليها لاحقاً تسمية الأقراص الشاملة الرقمية digital versatile disks،
لأنها يمكن أن تستخدم لتخزين الصور التلفزيونية والأفلام السينمائية
والصوت ومعطيات الحواسيب (وتزيد سعة تخزين معطيات الحواسيب في القرص
الشامل الرقمي DVD نحو7 مرات عن السعة المقابلة لها في حالة قرص CD الصوتي). ومن التطورات الهامة التي طرأت على التقانات السمعية البصرية منذ عام 1995 تزايد استخدام أجهزة إسقاط الفيديو والمعطياتData
Projectors/ Vidio، بعد تحسين مواصفاتها وانخفاض تكلفة إنتاجها
بالاعتماد على تقانة الإظهار بالبلورات المائعةLCD (liquid-crystal
display). ويمكن ربط أجهزة إسقاط الفيديو والمعطيات مع آلة تصوير تلفزيونية أو مسجلة فيديو من أجل عرض الصور التلفزيونية على شاشة إسقاط (كشاشة السينما أو شاشة إسقاط أصغر)، كما يمكن ربطها مع حاسوب، على أن يظهر على شاشة الإسقاط ما يرى على شاشة الحاسوب نفسه. وطرأت تطورات نوعية هامة في مجالات التعليم والتدريب أيضاً نتيجة لثورة الحواسيب والاتصالات والانتشار السريع لشبكة الإنترنت وغيرها من شبكات الاتصالات المعلوماتية وكذلك نظم المؤتمرات المرئية عن بعد video teleconferencing وشبكات الهاتف المحمول والتلفزة عن طريق السواتل (الأقمار الصناعية). ونتيجة لذلك ارتقى «التعليم السمعي البصري» إلى ما يسمى «الاتصالات السمعية البصرية» audiovisual communications. تصنيف التقانات السمعية البصرية يمكن تصنيف التقانات السمعية البصرية المستخدمة خاصة في مجال التعليم إلى عدة فروع وأهمها: ـ تقانات الطباعة: وتشمل طباعة الكتب والمجلات والنشرات العلمية وغيرها. ـ تقانات أجهزة العرض أو الإسقاط projection systems: وتشمل أجهزة عرض الشرائح projectors slide، وأجهزة عرض الشفافيات overhead projectors، وأجهزة إسقاط الفيديو والمعطياتdata projectors/video. ـ تقانات التجهيزات الصوتية (الميكروفونات والمضخمات الصوتية وتوابعها، وأجهزة تسجيل واستعادة الصوت) وتقانات البث الإذاعي والتلفزة والاتصالات. ـ تقانات الحواسيب والشبكات المعلوماتية، بما فيها الإنترنت. بعض تطبيقات التقانات السمعية البصرية تستخدم في مجالات التعليم
والتدريب التقانات السمعية البصرية المذكورة سابقاً. ويكتفى في بعض قاعات
المحاضرات في الجامعات مثلاً بميكرفون ومضخم صوتي ومجموعات من المجاهير،
كما تستخدم على نطاق واسع أجهزة الإسقاط. ويبين (الشكل ـ1) صوراً لجهاز
إسقاط شرائح (الشكل 1ـ أ) وجهاز إسقاط شفافيات (الشكل 1ـ ب) وجهاز فيديو
ومعطيات (الشكل1ـ ج). ويمكن استخدام جهاز إسقاط الفيديو والمعطيات بطريقتين: طريقة الإسقاط الأماميFront projection كما في (الشكل 2 ـ أ)، وطريقة الإسقاط الخلفي rear projection كما في (الشكل 2 ـ ب). ويبين (الشكل ـ3) صورة «وحدة تقديم مرئي» Video Presenter
وهي تستخدم لمشاهدة الصور التلفزيونية لأي جسم ثنائي أو ثلاثي الأبعاد
(يوضع على السطح المخصص لذلك، بحيث تصوره آلة التصوير التلفزيونية الموجهة
نحوه من الأعلى)، ويمكن أن توصل إلى جهاز مرقاب تلفزيوني TV Monitor أو جهاز تلفزيون لكي تشاهد الصورة على شاشته، أو توصل إلى جهاز إسقاط فيديو من أجل عرض الصورة على شاشة كبيرة.
وتتجلى أهم تطبيقات التقانات البصرية في مجال التعليم والتدريب عام 1995 باستخدام الحواسيب والشبكات المعلوماتية ونظم المؤتمرات عن بعد والتلفزة عن طريق السواتل (الأقمار الصناعية). ومن المجالات الهامة لاستخدام الحواسيب في مجال التعليم والتدريب ما يسمى التعليم بمساعدة الحاسوب[ر] computer-aided instruction، ويقصد به الإظهار الحاسوبي computer visualization للأجسام المعقدة والاتصال بمساعدة الحاسوب
بين الطلاب والمدرسين. ويمكن تقديم أو عرض المعلومات التي تساعد على
التعليم أو تشجع على التفاعل بين الطلاب والمدرسين على شاشات الحواسيب
بشكل نص أو أيّ أنساق أخرى مما يسمى أنساق الأوساط المتعددة multimedia formats
التي يقصد بها الصور الفوتوغرافية والصور التلفزيونية والرسوم أو الصور
المتحركة المركبة بوساطة الحاسوب، وكذلك صوت الكلام والموسيقى. وتستخدم من
أجل التعليم بمساعدة الحاسوب
برامج حاسوبية خاصة تضع مثلاً أسئلة للطلاب، وتنتظر أن يقدموا إجابات لها
عن طريق الاتصالات الحاسوبية، كما تقدم مثل هذه البرامج مختلف المعلومات
المتعلقة بالمادة المدروسة.
وتستخدم الحواسيب أيضاً لإجراء ما يسمى بالتجارب المخبرية الافتراضيةvirtual experriments
التي يكون تنفيذها صعباً أو مكلفاً أو خطراً جداً في المدارس أو
الجامعات. ومن أهم التطبيقات التعليمية للحواسيب إمكانية استخدامها لإجراء
المحاكاةsimulation لظروف افتراضية أو عالم افتراضي معقد، كما في حالة محاكاة الملاحة الجوية بالطائرات. ومن التطبيقات السمعية البصرية الحديثة مجال «التعليم عن بعد» distance education،
ويقصد به استخدام مختلف تقانات الاتصالات من أجل نقل المعرفة التعليمية
إلى المتعلمين الموجودين في أماكن مختلفة. وتتيح برامج التعليم عن بعد
إمكانية التفاعل بين المتعلمين والمدرسين بوساطة الحواسيب أو أجهزة الهاتف
أو التلفزة عن طريق السواتل أو البث الإذاعي والتلفزيوني. ويمثل «التعليم عن بعد» البديل العصري لطرق التعليم بالمراسلة عن طريق البريد. ويمكن أن يستفاد من أجل «التعليم عن بعد» من أسلوب المؤتمر الحاسوبي computer conferencing، ويقصد به اتصال المدرسين والطلاب عن طريق شبكة الإنترنت
لتبادل النصوص والصور الثابتة أو التلفزيونية، وكذلك الصوت. وتطبِّق
محطات التلفزة على نطاق واسع أسلوب المؤتمر بطريقة «الصوت باتجاه والصوت
باتجاهين»،
حيث ترسل محطة التلفزة الصورة والصوت إلى المشاهدين، بينما تتلقى إجاباتهم
عن طريق الهاتف. وبالمقابل، ترسل الصورة التلفزيونية مع الصوت المصاحب
لها بالاتجاهين في نظم «المؤتمر المرئي عن بعد» عن طريق خطوط الهاتف أو
شبكات الاتصالات الأخرى. ويضاف إلى تطبيقات التقانات السمعية البصرية في مجالات التعليم والبث الإذاعي
والتلفزيوني تطبيقات مهمة أخرى مثل نظم المناقشة والتصويت في قاعات
المؤتمرات وكذلك نظم الترجمة الفورية من اللغة التي يتكلم بها المحاضر أو
الشخص الذي يشترك في المناقشة إلى لغات أخرى ليسمعها الحاضرون فوراً عن
طريق سماعات رأس توزع عليهم وتوصل بأجهزة استقبال خاصة
ماهية التكنولوجيا من الخطأ أن نربط بين مصطلح التكنولوجيا
والإختراعات الحديثة، وذلك بإعتبار أن المنظور التاريخي يقول أنها لن تكون
آخر المخترعات في سلسلة تطور مراحل المجتمع الإنساني وبالتالي فالتكنولوجيا
بمعنى كل ما يستعين به الإنسان للقيام بأعمال لتعين أعضائه وقواه الجسمية
قد وجدت منذ البداية مع الإنسان، كما ارتبط معناها ومضمونها بطبيعة المرحلة
التاريخية ومستوى تطور الحياة الإجتماعية، إلا أنه يجب أن يأخذ في
الإعتبار بأن نوعية الوسائل التي يعتمد عليها لسد هذا العجز تتغير في
طبيعتها، وفي مداها تبعا لظروف كل عنصر، والبعد الإجتماعي له دور كبير في
تحديد مستوى التكنولوجيا المطلوبة والمتوافقة مع مستوى العصر لتتماشى مع
قدرات الإنسان والوفاء بإحتياجاته تعريف التكنولوجيا إذا رجعنا إلى القواميس فهناك من يعرف
التكنولوجيا بأنها : " فرع من المعرفة يتعامل مع العلم والهندسة، أو
تطبيقاتها في المجال الصناعي، فهي تطبيق العلم " ويضيف François Russo
أن التكنولوجيا:"مجموعة من العناصر تمزج فيما بينها، وهذه العناصر هي :
تدوين القوانين، الشرح، التركيب والاقتراح، التكنولوجيا تتجلى كوسيلة لرفع
إنتاجية العمل ووضع موارد العلم، في خدمة التقدم وترقية الإنسان وهناك من يعرفها بأنها " هي الجهد المنظم
الرامي لاستخدام نتائج البحث العلمي في تطوير أساليب آداء العمليات
الإنتاجية بالمعنى الواسع الذي يشمل الخدمات والأنشطة الإدارية والتنظيمية
والاجتماعية، وذلك بهدف التوصل إلى أساليب جديدة يفترض أنها أجدى للمجتمع"
-I- ماهيةأنظمةالمعلومات: أ- المعلومة:
تتشكل من كل ما يمكن أن يتبادل بين الأفراد و يكون لديه معنى؛ درجة
المعلومة تقاس بمحتوى الرسالة و كمية المعلومات المحتواة فيها, و حدة
المعلومة هي أخفض إشارة يمكن إدراكها حسياً, و هـي "كل ما يخفض عدم التأكد
بالنسبة إلى سياق معين". ب- النظام:
وحدة مركبة تتشكل من عدة أقسام، يتميز بأهداف تسمى أهداف النظام, و
مكوناته تسمى مكونات النظام, الهدف هو مجموعة مهمات واجبة التنفيذ أو
التحقيق, و المكونات مجموعة عناصر مثلا: الجامعة (الهدف هو تكوين الطلبة), و
مكونات النظام هم الطلبة, العناصر البشرية و المادية.
·المدخلات: هي متغيرات تفرض من خارج النظام. ·المخرجات: هي متغيرات التي تؤثر على ما وراء النظام. ·المعالجة: تحويل المدخلات إلى مخرجات. و هناك ثلاث مستويات (أنواع) للنظام: 1-نظام القرارات: هو نظام المراقبة الذي يستقبل المعلومات, يقوم بتحليلها و يصدر معلومات جديدة في شكل قرارات. 2-نظام العمليات: هو الذي يقوم بتحقيق و إنجاز الأعمال المتعلقة بالقرارات المتخذة. 3-نظام المعلومات: يكلف بالبط و التنسيق بين النظامين السابقين.
-2-Iماهيةنظامالمعلومات: يمكن اعتباره كصورة مبسطة للمنظمة و محيطها, (Système Organisationnel), هذه الصورة يجب أن تبين: -هيكلة النظام؛ -تطور النظام (من خلال الأنشطة)؛ -أنشطة النظام. يكون
دوران المعلومات في إطار نظام المعلومات حسب عدة قنوات, قد تكون قنوات
رسمية تظهر من خلال الهيكل التنظيمي للنظام, أو غير رسمية لا تظهر في
الهيكل التنظيمي للنظام, دوران المعلومات يعبر عنه كمخطط للمعلومات (Diagrammes d’Information). يضم
نظام المعلومات حول التدفقات (منتوج مخزن, منتوج مباع,...), العالم
الخارجي (زبائن, موردين, تنظيم المؤسسة, القيود القانونية, قوانين,
تنظيمات,...).
-3-Iتطورأنظمةالمعلومات:
محاولة من المؤسسات التحكم في الكم الهائل من المعلومات التي
تحتاجها و التي تنتجها, قامت بإنشاء أنظمة للمعلومات, الهدف منه هو وضع
مجموعة أدوات تسهل عملية تجميع, معالجة, و بث المعلومات لمختلف الشركاء و
المتعاونين. هذه الأنظمة ظهرت لأول مرة خلال سنوات الستينات,
و تطورت إلـى غاية جعلها آلياً كلياً، بالاستخدام المكثف لأدوات الإعلام
الآلي حيث أصبحت المعلوماتية تسمح للفرد بالمعالجة السريعة و الدقيقة
للمعلومات, قدرة هائلة للتخزين في أماكن قليلة التكلفة (أقراص,(CD, DVD, بالإضافة لإنتاج وثائق جيدة النوعية. و قد ظهر لأول مرة منصب مدير أنظمة المعلومات في الهيكل التنظيمي للمؤسسات خلال بداية الثمانينات,
و أصبح اليوم تسمى مدير المعلوماتية, حيث أن دوره لم يكن واضحا في تلك
الفترة فإنه هناك سؤالين هامين طغيا على وظيفة أنظمة المعلومات و هما: -س1: كيف تستخدم المعلوماتية لتحقيق تفوق تنافسي؟ -س2: كيف نتأكد من أن استثماراتنا منسجمة مع استراتيجية المؤسسة؟ و
رغم هذا التطور النوعي, إلا أن مشكل تبادل المعلومات بقي مطروحاً مع بقاء
الورق وسيلة لذلك, و التي أثبت أن أنظمة المعلومات الكلاسيكية معقدة, و
بطيئة لتلبية الإحتياجات المتطورة للمؤسسة. و منه جاءت الضرورة الملحة
لتوفير المعلومات بالدمج بين المعلوماتية, وسائل السمعي البصري و الإتصالات
اللاسلكية, و التـي سمحت بتحسين الاتصال و اقتسام كل أنواع المعلومات بين
الوحدات مهما كانت المساقة التي تفصلها ببعضها البعض.
-2-IIالمعلوماتية: بلغ رقم الأعمال العالمي الخاص بالمعلوماتية لعام 1997 حوالي 700مليار $ (أكثر من 850000 جهاز), و قد تضاعف تقريبا هذا المبلغ إلى غاية 2001, حيث تشهد الصين نمو قدره 24% من النمو المتوسط السنوي, و قد بلغت مساهماتها 23.5%. اهم
ما تميز هذا المجال, هو أن سعر الحاسوب ينخفض باستمرار, نتيجة انخفاض
تكلفة المكونات الداخلية للجهاز, بالإضافة إلى المنافسة الشرسة بين
المنتجين الكبار 1997 و كذا تقدم طرف التوزيع. و أهم ما تميز هذه السوق هو: -انخفاض مبيعات الخوادم العملاقة لصالح الصغيرة منها و المتوسطة. -الإرتفاع المذهل لبيع البرمجيات و المنافسة الشديدة (أكثر من 96%). -ارتفاع مبيعات الأجهزة المحمولة (أكثر من 12%), و الخدمات 8.6%, و خدمات الشبكات 14.7%. -استعمال شبكة داخلية للمؤسسات "INTRANET", حيث بلغ 17مليار $ سنة 2001, و من أهم الشركات نذكر (IBM, MICROSOFT, ORACL). -تطور التجارة الإلكترونية عبر شبكة الأنترنت, حيث بلغت أكثر من 210مليار$ عام 2000 (البرمجيات, الأجهزة, و خدمات الشبكة). -ازدياد حجم استعمال برمجيات خاصة بالتثقيف و الترقية و التعليم, و ارتفاع مبيعات CD. -ارتفاع رقم الأعمال الخاص بالحاسوب الشخصي, نتيجة انخفاض أسعاره, تحسين أدائه و التأخر الملحوظ و الكبير لدى الدول المتخلفة. و تعرف الشبكة «على أنه مجموعة أجهزة كمبيوتر مرتبطة ببعضها بواسطة خوادم عن طريق الكابلات أو الساتل". و أهمها: - الأنترنيت: و هي شكبة الشبكات, مشتقة من شكبة Arpanet, تضم حاليا أكثر من 300 مليون1 مستخدم, تحتاج إلى ممون (Fournisseur d’accès), وجهاز مودام Modem, و خط هاتفي و برنامج ملقم (Navigateur), الذي يسمح بالوصول إلى صفحات الواب, و تعتمد كثيراً على الارتباطات التشعبية (Liens Hypertexte), تسمح بتصفيح صفحات أخرى في نفس موقع WEB أو زيادة مواقع أخرى بالضغط بواسطة البوصة (الناقرة) على الارتباط المعني, و هي تطبق تقنيات جديدة WAR ;UMTS ;GPRS. و أهم تطبيقات الأنترنت نذكر ما يلي: الواب, الرسائل الإلكترونية, مجتمعات التبادل الافتراضي, الفيديو و الفيزيوكونغرس, الهاتف, التلفزيون و السينما, و الموسيقى.
II-3- تكنولوجياالمعلوماتوالاتصالوالإقتصادالجديد:
لقد خطيت الولايات المتحدة الأمريكية في النصف الثاني من
التسعينات, نمو اقتصادي قوي يواكبه تضخم منخفض, و تزايد في إنتاجية العمل,
مما دفع بالإقتصاد إلى إعلان مولد "اقتصاد جديد" مرتبط بأوجه التقدم في
مجالات تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات. حيث
يعرفون الإقتصاد الجديد بأنه: "اقتصاد يتميز بنمو مرتفع طويل الأمد يرجع
إلى نمو مرتفع مستدام للإنتاجية, يعزى في الأساس إلى إنتاج و اقتناء و
الانتشار المستمر لتكنولوجيا المعلومات و الاتصالات". و
يمكن للابتكارات التكنولوجية أن تزيد نمو إنتاجية العمل من خلال زيادة
رأسمال تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات بالنسبة للعمالة بوسائل تؤدي إلى
زيادة الناتج (زيادة قيمة رأس المال بالنسبة للعمل), تغير طريقة تفاعل رأس
المال و الأيدي العاملة (تحسين الوسائل التقنية أو التنظيم), بحيث يزداد
الإنتاج رغم بقاء رؤوس الأموال و العمالة المستخدمة كما هي دون تغيير, و
بعبارة أخرى زيادة إجمالي إنتاجية العوامل. و يؤدي النمو في القطاعات
المنتجة لسلع المعلومات و الإتصال إلى هبوط الأسعار بشدة في المنتجات
المتعلقة بالمعلومات و الاتصالات, و مع هبوط أسعارها فإن الإستثمار يرتفع
في هذه المنتجات. إن
القوة الدافعة للتعجيل بنمو إنتاجية العمل في الولايات المتحدة الأمريكية
الذي تحقق خلال فترة التسعينات ترجع إلى الأخذ السريع بتكنولوجيا المعلومات
و الاتصال, و قد أدت الابتكارات التكنولوجية إلى هبوط حاد في أسعار أجهزة
الكمبيوتر بنحو 22% سنويا في المتوسط خلال الفترة 2000-1995, و أدى هبوط الأسعار إلى تشجيع الصناعات على الإستثمار في معدات تجهيز المعلومات, و تصاعد الإستثمار بمعدل سنوي يبلغ نحو 44%,
و ما يقال عن الولايات المتحدة الأمريكية يمكن قوله عن البلدان الصناعية
الأخرى ككندا, إنجلترا, ألمانيا, و فرنسا, و لكن بنسب متفاوتة. إذن فوجود معدل نمو مرتفع باستمرار إنتاجية العمل, يكون مرتبطا بالابتكار و نشر سلع و خدمات التكنولوجيا و الاتصالات.
أنواع التكنولوجيا: يتم تصنيف التكنولوجيا على أساس عدة أوجه منها ما يلي : 2-1- على أساس درجة التحكم ، نجد هناك: 1- التكنولوجيا الأساسية : وهي تكنولوجيا مشاعة تقريبا، وتمتلكها المؤسسات الصناعية والمسلم به أن درجة التحكم فيها كبيرة جدا. 2-تكنولوجيا
التمايز : وهي عكس النوع السابق، حيث تملكها مؤسسة واحدة أو عدد محدود من
المؤسسات الصناعية وهي التكنولوجيا التي تتميز بها عن بقية منافسيها
المباشرين. 2-2- على أساس موضوعها، وهناك : 1. تكنولوجيا المنتوج: وهي التكنولوجيا المحتواة في المنتوج النهائي والمكونة له. 2. تكنولوجيا أسلوب الإنتاج : وهي تلك المستخدمة في عمليات الصنع، وعمليات التركيب والمراقبة. 3. تكنولوجيا
التسيير : وهي المستخدمة في معالجة مشاكل التصميم والتنظيم، وتسيير تدفقات
الموارد،ومن أمثلتها البرامج و التطبيقات التسييرية (نظم دعم القرارات،نظم
دعم المديرين...الخ). 4. تكنولوجيا التصميم:وهي التي تستخدم في نشاطات التصميم في المؤسسة، كالتصميم بمساعدة الحاسوب. 5. تكنولوجيا
المعلومات والاتصالات: وهي التي تستخدم في معالجة المعلومات والمعطيات
ونقلها تتزايد أهميتها باستمرار نظرا للدور الذي تلعبه في جزء من عملية
التسيير، الذي يعتمد على جمع ومعالجة وبث المعلومات. 2-3- على أساس أطوار حياتها: حيث أن التكنولوجيا تمر بعدة مراحل ( الانطلاق، النمو، النضج والزوال ) ووفقا لذلك تنقسم إلى: 1. تكنولوجيا وليدة؛ 2. تكنولوجيا في مرحلة النمو؛ 3. تكنولوجيا في مرحلة النضج؛ 2-4-على أساس محل استخدامها : 1. تكنولوجيا
مستخدمة داخل المؤسسة : وتكون درجة التحكم فيها ذات مستوى عال من الكفاءة
والخبرة وبفضلها تكون المؤسسة مستقلة عن المحيط الخارجي. 2. تكنولوجيا
مستخدمة خارج المؤسسة :وعدم توفر هذه التكنولوجيا داخل المؤسسة لأسباب أو
أخرى، يجعلها ترتبط بالتبعية للمحيط الخارجي، من موردي أو مقدمي تراخيص
استغلالها. 2-5- على أساس كثافة رأس المال : 1. التكنولوجيا
المكثفة للعمل :وهي تلك التي تؤدي إلى تخفيض نسبة رأس مال الوحدة من
الإنتاج، فيما يتطلب زيادة في عدد وحدات العمل اللازمة لإنتاج تلك الوحدة،
ويفضل تطبيقها في الدول ذات الكثافة السكانية والفقيرة في الموارد ورؤوس
الأموال. 2. التكنولوجيا
المكثفة لرأس المال: وهي التي تزيد من رأس المال اللازم لإنتاج وحدة من
الإنتاج مقابل تخفيض وحدة عمل، وهي تتناسب في الغالب مع الدول التي تتوفر
على رؤوس أموال كبيرة. 3. التكنولوجيا
المحايدة: هي تكنولوجيا تتغير فيها معامل رأس المال والعمل بنسبة واحدة،
لذلك فإنها تبقى على المعامل في أغلب الأحيان بنسبة واحدة. تكنولوجيا الاتصالات لقد شهد العالم في السنوات الأخيرة تطورا
مذهلا في وسائل وتكنولوجيا الاتصالات، وأصبح من الصعب متابعة المخترعات
الجديدة في هذا المجال. لقد تطور الهاتف إلى التيليكس، والفيديو الذي تطور
إلى الفيديوتكس، ودخلنا عصر الأقمار الصناعية وعصر الأنترنيت والبريد
الإلكتروني، ولا يزال التطور مستمرا في مجال تكنولوجيا الاتصالات بشكل جعل
العالم قرية صغيرة.
المطلب الأول: التلكس والتليتكس الفرع الأول: التلكس (المبرقة) Télex. التلكس نظام لنقل الرسائل باستخدام جهاز
يسمى المبرقة وقد كانت المبرقة أول جهاز تم استخدامه في إرسال الرسائل
بالكهرباء. ومعظم رسائل البرق كان يتم إرسالها في وقت من الأوقات بتخصيص
شفرة معينة لكل حرف عن طريق مفتاح المبرقة ثم تقوم المبرقة بتحويل النقط
(...) والشرطات (--) الخاصة بالشفرة إلى نبضات كهربائية وإرسالها عبر أسلاك
البرق. وتعرف الشفرة الخاصة بالمبرقة (شفرة مورس)1. في أواخر القرن ظهرت الوسائل والمعدات
التي يتم استخدامها في شكل مطبوع بدلا من إشارة (مورس). وفي بداية القرن
العشرين بدأ استخدام وسائل إرسال واستقبال الرسائل بواسطة الشرائط المثقبة.
وفي العشرينيات من القرن العشرين تم استخدام الطابعات عن بعد (التلبرنتر)
التي بإمكانها إرسال نبضات كهربائية مباشرة عبر خطوط البرق إلى مبرقة أخرى
على الطرف الآخر من الخط. لقد ساهم التلكس في نقل الرسائل والأنباء
الصحفية وكان لأعوام كثيرة هو العصب الرئيسي للتجارة وأعمال الحكومة
والأعمال الحربية. وعندما صارت خدمة الهاتف في متناول الأفراد والمؤسسات تم
الاستغناء عن خدمات التلكس لحد كبير، واستبدال التلكس بمعدات اتصال أخرى
أسرع ولها القدرة على التعامل مع أنواع مختلفة من الرسائل والمعلومات. الفرع الثاني: التليتكس (تبادل النصوص عن بعد) Télétex يعد نظام تبادل النصوص عن بعد أو ما يسمى
بالتلتكس حالة متقدمة على نظام المبرقة أو التلكس وتطويرا لها. حيث أن
التلتكس يجمع بين عمل التلكس الاعتيادي وعمل نظام معالجة النصوص، الذي
يعمل بواسطة الآلة الكاتبة الإلكترونية والشاشة المرئية المثبتة فيها، مع
وجود إمكانية لخزن المعلومات المطبوعة. وبذلك يمكن إعداد نص كامل من
المعلومات بواسطة الآلة الكاتبة، ثم قراءته على الشاشة وتعديله قبل إرساله
إلى المستقبل أو الجهات المعنية في أي وقت لاحق. وهذا يعني أن تبادل
الرسائل والمعلومات يكون إلكترونيا من وحدة ذاكرة (Mémoire) إلى وحدة ذاكرة ثانية أو أكثر وعبر شبكة اتصالات. ويعمل التليتكس بجهازين (واحد للإرسال، وآخر للاستقبال) محدودة القدرة، أي أنها ترسل 6-7 حروف في الثانية، مع إمكانية الطباعة على الورق العادي، ورقة ورقة، حيث يمكن نقل 2400 وحدة في الثانية أي 50 مرة نظريا أسرع من التيلكس. ويتميز التيلتكس على التلكس فيما يلي: 1. سرعة تناقل المعلومات والتراسل. وهذه السرعة تعادل ما يقارب 50 مرة سرعة التلكس العادي؛ 2. كمية أكبر من الحروف والرموز المستخدمة في نظام التليتكس بمعدل (307) حرف أو رمز مقارنة مع 47 حرفا أو رمزا في نظام التلكس؛ 3. يكون إرسال المعلومات في نظام التليتكس بشكل صفحة متكاملة، وهذا أفضل من نظام الكلمات والجمل الممغنطة في نظام التلكس؛ 4. يمكن إرسال الرسالة أو النص المطلوب إلى عدة محطات أو مستفيدين من نظام التلتكس وفي وقت واحد؛ 5. يوفر نظام التليتكس تبادلا محليا وإقليميا ودوليا للمعلومات أسرع وأفضل من نظام التلكس. وبشكل عام يمكن استخدام التليتكس في المجالات التالية: - المراسلات: مثل المذكرات والتقارير والرسائل العامة أو المخصصة في مجال معين؛ - الشؤون الإدارية: مثل وثائق الموظفين، جرد المخازن، اعتماد النماذج والطلبيات؛ - الشؤون المالية: كالحسابات الجارية، وقوائم الأسعار، وتسجيل المبيعات والصفقات؛ - مجالات أخرى: مثل الإعلانات التجارية، القوائم التفصيلية (catalogues) للمؤسسات والمعلومات المرجعية.